قلت: وهؤلاء الذين رووا الحديث عن الحجاج كلهم ثقات، وقد اختلفوا عليه في إسناده ومتنه، وهذا الاختلاف منه، قال الحافظ في (التقريب):
(صدوق، كثير الخطأ، والتدليس).
ولهذا قال البيهقي عقبه:
(وهذا من تخليطات الحجاج بن أرطاة، وإنما الحديث عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي (ص)، كما رواه سائر الناس عن عائشة رضي الله عنها).
قلت: يعنى الحديث الآتي بعد هذا.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس بلفظ:
(إذا رميتم الجمرة، فقد حل لكم...).
وقد أوردته في (سلسلة الأحاديث الصحيحة)، وبينت فيه الاختلاف في رفعه ووقفه، وأن الأكثر على الوقف، وأنه حديث صحيح لغيره. بدون الزيادة المذكورة (وحلقتم)، لان له شاهدا من حديث عائشة كما سأبينه في حديثها الآتي.
1047 - (قالت عائشة: طيبت رسول الله (ص) لاحرامه حين أحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت. متفق عليه). ص 254 صحيح. وله عنها طرق:
الأولى: عن القاسم بن محمد عنها.
أخرجه البخاري (1 / 439) ومسلم (4 / 10) وكذا أبو نعيم في (مستخرجه) (19 / 133 / 2) ومالك (1 / 328 / 17) وأبو داود (1745) والنسائي (2 / 10، 11) والترمذي (1 / 173) والدارمي (2 / 33) وابن ماجة (2926) والطحاوي (1 / 419) وابن الجارود (414) والدارقطني