أولياء فليس له ولي " لا أعرفه حديثا. وعن الشافعي " إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي "، وقال " ما أحد أورع لخالقه من الفقهاء أولياء الله في الآخرة ". " إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ إلى يوم القيامة " عن علي من قوله وهو معضل وله شواهد منها عن جابر رفعه " موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد وموت قبيلة أيسر من موت عالم وهو نجم طمس " وعن ابن عمر " ما قبض الله عالما إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد " وعن ابن عباس في قوله تعالى (أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) قال موت علمائها وفقيهها [لعله: وفقهائها]. وعن أبي جعفر " موت العالم أحب إلى إبليس اللعين من موت سبعين عابدا ". " أربع لا يشبعن من أربع أرض من مطر وأنثى من ذكر وعين من نظر وعالم من علم " في طرقه متهم بالوضع ومكذب، وقد ذكره ابن الجوزي من هذه الطرق في الموضوعات ولبعضه شواهد كحديث " منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا " وهذا وإن كان مفردات طرقها مع اختلاف الألفاظ ضعيفة لكن بمجموعها يتقوى، وكحديث " لا يشبع عالم من علم حتى يكون منتهاه الجنة ". " كل عام ترذلون " من كلام الحسن البصري بل معناه في البخاري بلفظ " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم " وروي ذلك من قول ابن مسعود قال " ولا أعني أميرا خيرا من أمير ولا عاما خيرا من عام ولكن علماءكم أو فقهاءكم يذهبون ثم لا تجدون منه خلفا ويجئ قوم يفتون برأيهم " وفي لفظ " وما ذلك بكثرة الأمطار وقلتها ولكن بذهاب العلماء " وبمثله فسر ابن عباس. " نظرة في وجه العالم أحب إلى الله من عبادة ستين سنة صياما وقياما " في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس رفعه وكذا ما أورده الديلمي بلا سند عن أنس رفعه بلفظ " النظر إلى وجه العالم عبادة وكذا الجلوس معه والكلام والأكل " ولا يصح. " صغار قوم كبار قوم آخرين " من قول بعض الصحابة ترغيبا في تعلم العلوم. " علموا ولا تعنفوا " فيه حميد منكر الحديث لكن من شواهده " علموا ويسروا ولا تعسروا ". " العلم يسعى إليه " وروي " أولى أن يوقر ويؤتى " من قول مالك للمهدي حين دعاه لسماع ولديه منه.
(٢١)