لا أقول الشر " وأخرجه ابن ماجة من وجه ثالث، وأخرج أحمد بسند علي شرط الصحيح " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا أبعدكم منه " وذكر غير ذلك من الروايات " من بلغه عن الله شئ " إلخ. أورده عن جابر وفيه أبو جابر الفياض كذاب، وعن ابن عمر وفيه إسماعيل بن يحيى كذاب، وعن أنس وفيه بزيع متروك.
وفي المقاصد " من بلغه عن الله شئ فيه فضيلة فأخذ به إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ثواب ذلك وإن لم يكن كذلك " في سنده متروك وله شواهد " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه به " قال ابن تيمية كذب، وقال شيخنا لا أصل له، قلت ونحوه " من بلغه عن الله " إلخ. ولا يصح، وقال عبد البر أنهم يتساهلون في أحاديث الفضل قال أحقر عباده يجئ في باب المرض العمل بالضعيف ومن ابتلى بتهاونه به، وفي الذيل " من أحسن ظنه بحجر نفعه الله به " قال ابن تيمية موضوع وهو كما قال. وفي رسالة علم الحديث ما أورده الأصوليون من قوله " إذا روي عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فاقبلوه وإن خالفه فردوه " وقال الخطابي وضعته الزنادقة ويدفعه حديث أني أويت الكتاب وما يعدله " ويروى ومثله معه " وكذا قال الصغاني.
باب العقل والبلاهة وكون الإنسان خيرا من ألف مثله وإن العاقل هو المطيع لا السخي ولو حاتما.
في المقاصد " إن الله تعالى لما خلق العقل قال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أشرف منك فيك آخذ وبك أعطي " قالوا إنه كذب موضوع اتفاقا، وروي " أول ما خلق الله العقل " إلخ. وفيه كذاب قال شيخنا الوارد " أول ما خلق الله القلم وهو أثبت من العقل "،