عن أنس بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة ومما يقوي الحديث ويدل لانتشاره بين الأئمة قول الشافعي والبخاري وغيرهما من النقاد فلان من الأبدال، وقول بعضهم علامة الأبدال أن لا يولد لهم وقول يزيد بن هارون هم أهل العلم وقول أحمد إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم، وفي تاريخ بغداد للخطيب عن الكتاني النقباء ثلاثة والنجباء سبعون والبدلاء أربعون والأخيار سبعة والعمد أربعة والغوث واحد فمسكن النقباء المغرب ومسكن النجباء مصر ومسكن الأبدال الشام والأخيار سياحون في الأرض والعمد في زوايا الأرض ومسكن الغوث مكة فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيه النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد فإذا أجيبوا وإلا ابتهل الغوث فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته وفي فضل الحق بآخر كتاب الثبات عند الممات لابن الجوزي: لفظ خاتم الأولياء باطل لا أصل له فإن أفضل أولياء هذه الأمة السابقون الأولون من الصحابة وخيرهم أبو بكر ثم عمر وخير قرونها القرن الأول ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وخاتم الأولياء في الحقيقة آخر مؤمن بقي من الناس وليس هو خير الأولياء ولا أفضلهم بل خيرهم أبو بكر ثم عمر.
باب فراستهم وكرامتهم والفراسة بالعيون في الأعضاء وبالخصي.
خلاصة " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله " موضوع عند الصغاني:
في المقاصد طرقه كلها مع اختلاف ألفاظه وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق معه الحكم بوضعه سيما ولجماعة بسند حسن. " عن أنس رفعه " إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم " قيل وهو المراد من (إن في ذلك لآية للمتوسمين). " المؤمن ينظر بنور الله الذي خلق منه " للديلمي عن ابن عباس رفعه، وفي اللآلئ " اتقوا فراسة المؤمن " إلخ.
لا يصح قلت حسن صحيح فإن الضعفاء في طرقه متبوعون وبعض طرقه سالم عنهم مع أن له شاهدا عن أنس " إن لله عبادا " ومثله في الوجيز. في المقاصد " احذروا