أبي الحفص العبدي متروك قلت ليس بمتروك بل من رجال السنن وثقه أحمد وغير وضعه آخرون بكلام هين وابن رستم معروف ابن معين هو ثقة وقيل فقيه عباد مشهور امتنع عن القضاء: الدارقطني مشهور وليس بقوي، وقد ورد الحديث عن علوه موقوفا على جعفر بن محمد وله شواهد، وفي المقاصد " الفقهاء أمناء الرسول ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا الشيطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم " سنده ضعيف. " نعم الأمير إذا كان بباب الفقير وبئس الفقير إذا كان بباب الأمير " لابن ماجة بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني. عن أبي هريرة رفعه " ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم " للديلمي عن معاذ رفعه ولا يصح ولكن ورد في تنفير العالم من إتيانهم أشياء منه " ما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا " وقد مر في حديث " من سكن البادية جفا ومن أتى السلطان افتتن ومن اتبع الصيد غفل " ومنه قول الثوري إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي وإياك أن تخدع ويقال ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلما، وقوله أيضا إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم، ومن ثم ورد " اللهم لا تجعل الفاجر عندي نعمة يرعاه قلبي " وقيل ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير. في اللآلئ " تعوذوا بالله من جب الحزن واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة أعده الله للقرائين المرائين وإن من شرار القراء من يزور الأمراء " لا يصح قلت أخرجه الترمذي وغربه والطبراني، وفي الوجيز أورده من حديث أبي هريرة وقال فيه عمار ابن سيف الضبي متروك وكذا شيخه أبو معان ومن حديث علي وأعله بأبي بكر ابن حكيم ليس بشئ، قلت حديث أبي هريرة أورده البخاري في تاريخه والترمذي وابن ماجة والبيهقي، وعمار وثقه أحمد وغيره قيل كان متعبدا سنيا مغفلا ولا يوصف حديث مثله بالوضع بل بالحسن إذا تربع وله شاهد عن ابن عباس، وفي المختصر " جب الحزن واد في جهنم أعده الله " إلخ. للترمذي مغربا
(٢٥)