مستهترا (1) بالنساء فأنا ذات ليلة بفناء الكعبة قاعد في رهط من قريش إذ أتينا فقيل لنا: إن محمدا قد أنكح عتبة بن أبي لهب من رقية ابنته وكانت رقية ذات جمال رائع قال عثمان: فدخلتني الحسرة لم لا أكون أنا سبقت إلى ذلك، فلم ألبث أن انصرفت إلى منزلي فأصبت خالة لي قاعدة وهي سعدى بنت كريز بن ربيعة ابن حبيب بن عبد شمس وكانت قد طرقت وتكهنت عند قومها فلما رأتني قالت:
أبشر وحييت ثلاثا تترى * ثم ثلاثا وثلاثا أخرى ثم بأخرى كي تتم عشرا * أتاك خير ووقيت الشرا أنكحت والله حصانا زهرا * وأنت بكر ولقيت بكرا وافيتها بنت عظيم قدرا * بنت امرئ لقد أشاد ذكرا قال عثمان: فعجبت من قولها وقلت: يا خالة! ما تقولين؟ فقالت:
يا عثمان!
لك الجمال ولك اللسان * هذا نبي معه البرهان أرسله بحقه الديان * وجاءه التنزيل والفرقان فاتبعه لا تغتالك الأوثان