وإن كان ليس من شرط الكتاب لشهرته ولأنبه على أن أبا عبيد أورده، وأبو عبيد من الصدر الأول قريب العهد أدرك أتباع التابعين، والظاهر أنه وصل إليه إسناده، ولم أذكر في هذا الكتاب شيئا لم أقف على إسناده سوى هذا فقط).
37147 عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب:
لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس، قال: وما هن؟
فوالله ما نراك تعيب شيئا، قال: اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد، وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن (1)، وإنك لا تمسك المال، قال: أما اكتنائي بأبي يحيى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه، وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فاني رجل منهم ولن استرضع لي بالأيلة فهذه من ذاك، وأما المال فهل تراني أنفق إلا في حق (حم، كر ووصله كر من طريق زيد بن أسلم عن أبيه).
37148 عن جابر بن عبد الله قال قال عمر لصهيب: يا صهيب!
إن فيك خصالا ثلاثا أكرهها لك، قال: وما هي؟ قال: إطعامك