36187 عن عمارة بن رويبة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عثمان فقال: ألا أبو أيم صالح أو أخوها يزوجها من عثمان فلو كان عندي ثالثة زوجته إياها (كر).
36188 عن عمران بن حصين أنه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوك في جيش العسرة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة والقوة والتأسي وكان نصارى العرب أكتبوا إلى هرقل: إن هذا الرجل الذي خرج ينتحل النبوة قد هلك وأصابتهم سنون فهلكت أموالهم فان كنت تريد أن تلحق دينك فالآن، فبعث رجلا من عظمائهم يقال له الصنار وجهز معه أربعين ألفا فلما بلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب في العرب وكان يجلس كل يوم على المنبر فيدعو الله ويقول:
اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض فلم يكن للناس قوة، وكان عثمان بن عفان قد جهز عيره إلى الشام يريد أن يمتار (1) عليها فقال يا رسول الله! هذه مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها ومائتا أوقية فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وكبر الناس، ثم قام مقاما آخر فأمر بالصدقة، فقام عثمان فقال: يا نبي الله! وهاتان مائتان ومائتا أوقية فكبر وكبر الناس، فأتى عثمان بالإبل وأتى