اهج قريشا، فهجاهم هجاء ليس بالبليغ إليهم، فلم يرض بذلك، فبعث إلى كعب بن مالك فقال: اهج قريشا، فهجاهم هجاء لم يبالغ فيه، فلم يرض بذلك، فبعث إلى حسان بن ثابت وكان يكره أن يبعث إلى حسان، فقال حين جاءه الرسول أن اهج قريشا: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه فقال حسان بن ثابت:
والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني هذا! ثم أطلع لسانه فتقول عائشة: والله لكأن لسانه لسان حية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي فيهم نسبا وأنا أخشى أن تصيب بعضه فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك نسبي، فقال حسان: والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك مثل سل الشعرة من العجين! فهجاهم حسان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شفيت يا حسان واشتفيت (كر).
36959 (مسند أنس) عن عدى بن ثابت عن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم أو هاجهم وجبريل يعينك (كر وقال: هذا تصحيف من ابن إدريس الراوي عن شعبة وإنما هو عن البراء).