غليظا على الأعداء وبنوح حنقا ومغتاظا على الكافرين، فمن لكم بمثلهما؟ لا يبلغ مبلغهما إلا بالحب لهما واتباع آثارهما، فمن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وأنا منه برئ، ولو كنت تقدمت في أمرهما لعاقبت أشد العقوبة، فمن أتيت به بعد مقامي هذا فعليه ما على المفتري، ألا! وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ثم الله أعلم بالخير أين هو، أقول قولي هذا ويغفر الله لي ولكم (خيثمة واللالكائي وأبو الحسن علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي في فضائل أبي بكر وعمر والشيرازي في الألقاب وابن منده في تاريخ أصبهان: كر).
36146 عن علي قال: كان أبو بكر أواها حليما وكان عمر مخلصا، ناصح لله فنصحه، والله كنا أصحاب محمد ونحن متوافرون لنرى أن السكينة تنطق على لسان عمر! وإن كنا لنرى شيطان عمر يهابه أن يأمره بالخطيئة يعملها (أبو القاسم بن بشران في أماليه).
36147 عن ابن الحنيفة قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قلت: ثم أنت؟ قال: أنا رجل من المسلمين، لي حسنات وسيئات يفعل فيها ما يشاء (ابن بشران).