(فصل) وقال: (إنه يلزمهم تشبيه الرب بالجماد الناقص)، وهذا بلادة. (1) قال: (فصل) في إلزامهم (2) أن كلام الخلق حقه وباطله عين كلام الله سبحانه بخلقه أفعال العباد).
ما هذا إلا..
(فصل) في التفريق بين الخلق والأمر قال: (وكلاهما عند المنازع واحد).
(1) اكتفى بوصفه بالبلادة لئلا يوقع عليه الحكم بالكفر لو كان يعقل ما يقول، لأن إثبات الحرف والصوت لله تشبيه له بالإنسان وتشبيه الله بمخلوق كفر والصوت عرض سيال محال أن يقوم بالله سبحانه بل هو متكلم بكلام نفسي ليس له صوت.
(2) وجه هذا الالزام لا يظهر إلا لمن هو على شاكلة الناظم في تخيل ما هو غير معقول ولو ألزم القائلين بالحرف والصوت أن التالي قد يكون لاحنا قبيح الأداء فلا يتصور في صفة الله سبحانه مثل ذلك فيبطل القول بأن كلام الله حرف وصوت لكان قوله هذا ملزما حقيقة وأما إلزام الناظم هنا فقلب للحقيقة بل هذيان ظاهر وأمام هذا لم يسع المصنف إلا أن يخرج الناظم من عداد العقلاء ومن الصعب جدا على العالم خطاب من لا يفهم.