فأتى أويسا فقال استغفر لي. قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي.
قال: لقيت عمر؟ قال: نعم. فاستغفر له. ففطن له الناس فانطلق على وجهه.
رواه مسلم.
وفي رواية لمسلم أيضا عن أسير بن جابر رضي الله عنه أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر رضي الله عنه وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل. فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:
" إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله تعالى فأذهبه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم " وفي رواية له عن عمر قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم ".
قوله: " غبراء الناس " بفتح الغين المعجمة، وإسكان الباء وبالمد، وهم: فقراؤهم وصعاليكهم ومن لا تعرف عينه من أخلاطهم.
و " الأمداد " جمع مدد وهم: الأعوان والناصرون الذين كانوا يمدون المسلمين في الجهاد.
373 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: " لا تنسنا يا أخي من دعائك " فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.