لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم. ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق " رواه مسلم.
" ذروة الجبل ": أعلاه، هي بكسر الذال المعجمة وضمها. و " القرقور " بضم القافين:
نوع من السفن. و " الصعيد " هنا: الأرض البارزة. و " الأخدود ": الشقوق في الأرض كالنهر الصغير. و " أضرم ": أوقد. و " انكفأت ": أي انقلبت. و " تقاعست ": توقفت وجبنت.
31 وعن أنس رضي الله عنه قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي عند قبر فقال: " اتقي الله واصبري " فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي. ولم تعرفه، فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم. فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقال: لم أعرفك! فقال: " إنما الصبر عند الصدمة الأولى " متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: " تبكي على صبي لها ".
32 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " رواه البخاري.
33 وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون؟ فأخبرها أنه كان عذابا يبعثه الله تعالى على من يشاء فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له