يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ، ولسوف يرضى) *. وقال تعالى (البقرة 272): * (إن تبدوا الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم، والله بما تعملون خبير) *. وقال تعالى (آل عمران 92): * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم) *.
والآيات في فضل الإنفاق في الطاعات كثيرة معلومة.
571 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها " متفق عليه.
وتقدم شرحه قريبا.
572 وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " متفق عليه.
" الآناء ": الساعات.
573 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال: " وما ذاك؟ " فقالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلا أعلمكم شيئا