وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. رواه مسلم.
" الدقل ": تمر ردئ.
496 وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله.
فقيل له: هل كان لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله تعالى. فقيل له: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقي ثريناه. رواه البخاري.
قوله: " النقي ": هو بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياء وهو الخبز الحواري، وهو الدرمك. قوله " ثريناه " هو بثاء مثلثة، ثم راء مشددة، ثم ياء مثناة من تحت ثم نون، أي: بللناه وعجناه. 497 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال:
" ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع يا رسول الله. قال:
" وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما! قوما " فقاما معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته. فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين فلان؟ " قالت: ذهب يستعذب لنا الماء. إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني. فانطلق