أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفوا فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال: " أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشئ من البحرين؟ " فقالوا: أجل يا رسول الله. فقال: " أبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم " متفق عليه.
458 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال:
" إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها " متفق عليه.
459 وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" الدنيا حلوة خضرة، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون؟ فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء " رواه مسلم.
460 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة " متفق عليه.