وفي رواية في الصحيحين " المرأة كالضلع: إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج " وفي رواية لمسلم: " إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ".
قوله: " عوج " هو بفتح العين والواو 274 وعن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر الناقة والذي عقرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: * (إذ انبعث أشقاها) *: انبعث لها رجل عزيز، عارم، منيع في رهطه. ثم ذكر النساء فوعظ فيهن فقال: " يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد، فلعله يضاجعها من آخر يومه! " ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال:
" لم يضحك أحدكم مما يفعل! " متفق عليه.
و " العارم " بالعين المهملة والراء: هو الشرير المفسد. وقوله " انبعث " أي قام بسرعة.
275 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال غيره " رواه مسلم.
وقوله " يفرك " هو بفتح الباء وإسكان الفاء وفتح الراء معناه: يبغض. يقال: فركت المرأة زوجها وفركها زوجها. بكسر الراء يفركها: أي أبغضها، والله أعلم.