رجل من أشراف الناس، هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل آخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما رأيك في هذا؟ " فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا خير من ملء الأرض مثل هذا " متفق عليه.
قوله " حري " هو بفتح الحاء وكسر الراء وتشديد الياء: أي حقيق. وقوله: " شفع " بفتح الفاء.
254 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" احتجت الجنة والنار فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم. فقضى الله بينهما: إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما علي ملؤها " رواه مسلم.
255 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " متفق عليه.
256 وعنه رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه فقالوا مات قال: " أفلا كنتم آذنتموني " فكأنهم صغروا أمرها أو أمره.
فقال: " دلوني على قبره " فدلوه فصلى عليه ثم قال: