وفي رواية له: " كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته ".
" التبر ": قطع ذهب أو فضة.
89 الثالث عن جابر رضي الله عنه قال، قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال: " في الجنة " فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل. متفق عليه.
90 الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال:
" أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان " متفق عليه.
" الحلقوم ": مجرى النفس. والمرئ: مجرى الطعام والشراب.
91 الخامس عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: " من يأخذ مني هذا؟ " فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا أنا. فقال: " فمن يأخذه بحقه؟ " فأحجم القوم.
فقال أبو دجانة رضي الله عنه: أنا آخذه بحقه. فأخذه ففلق به هام المشركين. رواه مسلم.
اسم أبي دجانة: سماك بن خرشة. قوله " أحجم القوم ": أي توقفوا. و " فلق به ": أي شق. هام المشركين ": أي رؤوسهم.
92 السادس عن الزبير بن عدي قال:
أتينا أنس بن مالك رضي الله عنه فشكونا الذي نلقى من الحجاج. فقال: " اصبروا