في تسبيح الزهراء عليها السلام على الاطلاق يقتضي تأخيره عنه ولا بأس ببسط الكلام (1) في هذا المقام وإن كان خارجا عن موضوع الكتاب (فنقول) قد اختلف علماؤنا قدس الله تعالى أرواحهم في ذلك مع اتفاقهم على الابتداء بالتكبير لصراحة صحيحة ابن سنان عن الصادق عليه السلام في ا لابتداء به فالمشهور الذي عليه العمل في التعقيبات تقديم التحميد على التسبيح (وقال) رئيس المحدثين وأبوه وابن الجنيد بتأخيره عنه والروايات عن أئمة الهدى سلام الله عليهم لا تخلو بحسب الظاهر من اختلاف والروايات المعتبرة التي ظاهرها تقدمي التحميد شاملة بإطلاقها لما يفعل بعد الصلاة (وما يفعل عند النوم) وهي ما رواه شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن محمد بن عذافر قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فسأله أبي عن تسبيح الزهراء عليها السلام (فقال الله أكبر) حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة (ثم قال الحمد لله) حتى بلغ سبعا وستين مرة (ثم قال سبحان الله) حتى بلغ مائة مرة يحصيها بيده جملة واحدة والرواية التي ظاهرها تقديم التسبيح على التحميد مختصه بما يفعل
(٢١٤)