منهما في البروج والمنازل بحسبان معين لا يتجاوزانه (لك الحامد والممادح) أي كلها راجعة إليك فأنت المحمود والممدوح في الحقيقة لأنك واهب كل قدرة واختيار كل محمود وممدوح (ومنك العوائد و المنائح) بالعين المهملة جمع عائدة وهو التعطف والإحسان والمنائح تقدم تفسيرها في آخر دعاء الساعة السابعة (إليك يصعد الكلم أطيب والعمل الصالح) قد يفسر الصعود إليه جل شأنه بالقبول والآية هكذا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وضمير يرفعه إما أن يعود إلى العمل الصالح أي يتقبله كما هو المراد في هذا الدعاء وإما إلى الكلم الطيب أي العمل الصالح يرفع الكلم الطيب (وقيل) هو من باب القلب أي الكلم الطيب يرفع العمل الصالح (والمراد) من الطيب كلمتا الشهادة (بما تخفي الصدور والجوانح) بالجيم والنون ما يلي الصدر من الأضلاع (الذي طرح للسباع فخلصته من مرابضها) طرح بالبناء للمجهول (والمراد بالمرابض) بالباء الموحدة والضاد المعجمة مواضع (1) استقرار السباع (وقد ذكر) أصحاب السير من الخاصة والعامة أنه كان للخليفة في سامرا بركة عظيمة مملوءة بالسباع الضواري تسمى بركة السباع وكان يلقي من أراد قتله إليها فتفترسه في آن واحد فأمر
(١٧٩)