والفئ ما نيل من المشركين بعد وضع الحرب أوزارها وهو لكافة المسلمين ولا يخمس، والغنيمة ما نيل منهم عنوة والحرب قائمة وهي تخمس وسائر ما بعد الخمس للغانمين خاصة، والواو في قوله وأئمة للحال (أما) بالتخفيف بمعنى ألا للتنبيه (ثم أضرب به) أي أحاربهم لأنه (حتى ألقاك أو ألحقك) شك من الراوي أي حتى أموت شهيدا وأصل إليك (أولا أدلك) بواو العطف بين همزة الاستفهام ولا النافية أي أتفعل هذا ولا أدلك (تصبر) خبر بمعنى الامر أي أصبر على ظلمهم.
والحديث سكت عنه المنذري.
(تعرفون منهم) أي بعض أفعالهم (وتنكرون) أي بعضها (قال هشام) ابن حسان في روايته (بلسانه) أي أنكر بلسانه، وأما المعلى بن زياد فلم يقل لفظة بلسانه بل قال أنكر (فقد برئ) أي من المداهنة والنفاق (ومن كره بقلبه فقد سلم) أي من مشاركتهم في الوزر (ولكن من رضي) أي بقلبه بفعلهم (وتابع) أي تابعهم في العمل والخبر محذوف أي فهو الذي شاركهم في العصيان (قال لا) أي لا تقاتلوهم (ما صلوا) أي ما داموا يصلون.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي.
(العنزي) بمهملة ثم نون معجمة (قال قتادة) أي في تفسير قوله فمن أنكر الخ.
قال المنذري: وهو طرف من الذي قبله.