(هاه هاه) بسكون الهاء فيهما بعد الألف كلمة يقولها المتحير الذي لا يقدر من حيرته للخوف أو لعدم الفصاحة أن يستعمل لسانه في فيه (لا أدري) أي شيئا ما أو ما أجيب به وهذا كأنه بيان لقوله هاه هاه (من حرها) أي حر النار وهو تأثيرها (وسمومها) وهي الريح الحارة (ويضيق) بصيغة المجهول من التضييق (حتى تختلف فيه أضلاعه) بفتح الهمزة جمع ضلع وهو عظم الجنب أي حتى يدخل بعضها في بعض من شدة والتضييق والضغطة (تم يقيض) أي يسلط ويوكل (أعمى) أي زبانية أعمى كيلا يرحم عليه. (معه مرزبة) قال في النهاية: المرزبة بالتخفيف المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد ويقال لها الأرزبة بالهمزة والتشديد انتهى.
(٦٥)