وفي المجمع وفي الحديث: حتى سلم من طرف السماط هي جماعة من الناس والمراد جماعة كانوا جلوسا عن جانبيه، ويقال بين السماطين أي الصفين.
وقوله كان في السماط أي الصف من الناس انتهى.
وأخرجه أحمد في مسنده حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد السلام أبو طالوت حدثنا العباس الجريري أن عبيد الله بن زياد قال لأبي برزة هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذكره قط يعني الحوض؟ قال نعم لا مرة ولا مرتين فمن كذب به فلا سقاه الله منه انتهى، فيشبه أن الفلان هو العباس الجريري.
وأخرج أحمد أيضا حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن مطر عن عبد الله ابن بريدة الأسلمي قال شك عبيد الله بن زياد في الحوض فأرسل إلى أبي برزة الأسلمي فأتاه فقال له جلساء عبيد الله إنما أرسل إليك الأمير ليسألك عن الحوض فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره فمن كذب به فلا سقاه الله منه. وفي رواية عند أحمد من طريق يزيد بن هارون وفيه سمعت أبا برزة وخرج من عند عبيد الله بن زياد وهو مغضب فقال ما كنت أظن أني أعيش حتى أخلف في قوم يعيروني بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم قالوا إن محمديكم هذا الدحداح سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحوض فمن كذب فلا سقاه الله تبارك وتعالى منه انتهى (فلما رآه) أي أبا برزة (قال) أي عبيد الله (إن محمديكم) وهكذا في رواية لأحمد أي بالياء المشددة للنسبة كذا في فتح الودود أي منسوب إلى محمد صلى الله عليه وسلم. والمعنى أن صحابة محمدكم وفي بعض النسخ أن محدثكم بالمثلثة وليس هو بمحفوظ (هذا الدحداح) أي القصير السمين وهو خبر إن (ففهمها) أي هذه المقولة (الشيخ) أي أبو برزة (يعيروني) أي ينسبونني إلى العار (زين) أي زينة (غير شين) الشين ضد الزين (يذكر فيه) أي في شأن الحوض (لا مرة ولا ثنتين الخ) أي ما سمعته مرة ومرتين الخ بل سمعته كثيرا (فمن كذب) من التكذيب (به) أي بحديث الحوض الذي أخبرت به (فلا سقاه الله) دعاء عليه (منه) أي من الحوض.
قال المنذري: في إسناده رجل مجهول.