(كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي في السفر (ما أنتم) أي أيها الصحابة الحاضرون (جزء) بالرفع في النسخ الحاضرة، وقال ابن الملك رحمه الله يجوز نصب جزء على لغة أهل الحجاز بإعمال ما وإجرائه مجرى ليس، ويجوز رفعه على لغة بني تميم (من مائة ألف جزء ممن يرد عن الحوض) يريد به كثرة من آمن به وصدقه من الإنس والجن (قال) أي أبو حمزة (كم كنتم) كم استفهامية أي كم رجلا أو عددا كنتم معه صلى الله عليه وسلم في السفر (قال) أي زيد بن أرقم (سبعمائة) بالرفع أي كان عددنا سبع مائة ويجوز نصبه أي كنا سبع مائة (أو ثمان مائة) الظاهر أنه هو شك من زيد بن أرقم كما هو مقرر في باب التخمين.
والحديث سكت عنه المنذري.
(أغفى) أي نام. وقال في فتح الودود: الإغفاء بغين معجمة وفاء النوم الخفيف وهي حالة الوحي غالبا (آنفا) بالمد أي قريبا. وتقدم شرح هذا الحديث في كتاب الصلاة.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والنسائي وقد تقدم في كتاب الصلاة.
(لما عرج نبي الله) وفي النسخ بنبي الله بزيادة الباء (عرض) بصيغة المجهول (حافتاه) بفتح الفاء أي جانباه وطرفاه (الياقوت المجيب) بجيم وبفتح تحتانية مشددة الأجوف.
قال الخطابي في المعالم: المجيب هو الأجوف وأصله من جبت الشئ إذا قطعته