ففي المصباح خمشت المرأة كضرب وجهها بظفر جرحت ظاهر البشرة (يأكلون لحوم الناس) أي يغتابون المسلمين.
قال الطيبي لما كان خمش الوجه والصد من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين إشعارا بأنهما ليستا من صفات الرجال بل هما من صفات النساء في أقبح حالة وأشوه صورة والحديث سكت عنه المنذري (وحدثناه يحيى بن عثمان عن بقية ليس فيه أنس) فهذه الرواية مرسلة.
(السليحي) بفتح السين المهملة وكسر اللام ومهملة كذا في التقريب وفي تاج العروس سليح كجريح قبيلة باليمن هو سليح بن حلوان انتهى.
وفي بعض نسخ الكتاب السيلحين. قال في المراصد السيلحيني قرية قرب بغداد بينهما مقدار ثلاثة فراسخ انتهى (كما قال ابن المصفي) أي بذكر أنس، وجعله متصلا.
(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه) فيه تنبيه على أن غيبة المسلم من شعار المنافق لا المؤمن (ولا تتبعوا عوراتهم) أي لا تجسسوا عيوبهم ومساويهم (فإنه) أي الشأن (يتبع الله عورته) ذكره على سبيل المشاكلة أي يكشف عيوبه وهذا في الآخرة. وقيل معناه يجازيه بسوء صنيعه (يفضحه) من فضح كمنع أي يكشف مساويه (في بيته) أي ولو كان في بيته مخفيا من الناس.
قال المنذري: سعيد بن عبد الله بن جريج مولى أبي برزة بصري قال أبو حاتم