(فحول اسمها) فسماها جويرية، لو وزنت بصيغة المؤنث المجهول (لوزنتهن) أي لترجحت تلك الكلمات على جميع أذكارك وزادت عليهن في الأجر والثواب، يقال وازنه فوزنه إذا غلب عليه وزاد في الوزن (سبحان الله وبحمده) أي بحمده أحمده (عدد خلقه) منصوب على نزع الخافض أي بعدد كل واحد من مخلوقاته. وقال السيوطي نصب على الظرف أي قدر عدد خلقه (ورضاء نفسه) أي أقول له التسبيح والتحميد بقدر ما يرضيه خالصا مخلصا له، فالمراد بالنفس ذاته، والمعنى ابتغاء وجهه (وزنة عرشه) أي أسبحه وأحمده بثقل عرشه أو بمقدار عرشه (ومداد كلماته) المداد مصدر مثل المدد وهو الزيادة وللكثرة أي بمقدار ما يساويها في الكثرة بمعيار أو كيل أو وزن أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير وهذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الكيل، وكلماته تعالى هو كلامه وصفته لا تعد ولا تنحصر فإذا المراد المجاز مبالغة في الكثرة لأنه ذكر أولا ما يحصره العدد الكثير من عدد الخلق ثم ارتقى إلى ما هو أعظم منه أي ما لا يحصيه عدد كما لا تحصى كلمات الله. قال المنذري:
وأخرجه النسائي وأخرج منه مسلم تحويل الاسم فقط وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث عبد الله بن عباس عن جويرية بنت الحارث بتمامه رضي الله عنهم.
(ذهب أصحاب الدثور) قال الخطابي الدثور جمع الدثر جمع وهو المال الكثير (وتختمها بلا إله إلا الله) قال السيوطي: هكذا في نسخ سنن أبي داود وفيه سقط. والحديث من إفراده لم