صحيح البخاري في كتاب الصيام قاله النووي (وكذا رواه عقيل ويونس وأبو أويس) أي كلهم عن الزهري بلفظ: " من قام " بالقاف، وروى سفيان بالصاد أي " من صام " وتجئ روايته. قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي. قال أبو داود وكذا رواه عقيل ويونس وأبو أويس: " من قام رمضان " وروى عقيل " من صام رمضان وقامه " هذا آخر كلامه. وقد أخرج البخاري حديث عقيل عن الزهري بلفظ القيام.
(من قام ليلة القدر) هذا مع الحديث المتقدم من قام رمضان قد يقال إن أحدهما يغني عن الآخر وجوابه أن يقال قيام رمضان من غير موافقة ليلة القدر ومعرفتها سبب لغفران الذنوب، وقيام ليلة القدر لمن وافقها وعرفها سبب للغفران وإن لم يقم غيرها. قاله النووي. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأخرجه ابن ماجة مختصرا في ذكر الصوم انتهى.
(صلى في المسجد) وفي رواية للبخاري: " خرج ليلة من جوف الليل يصلي في المسجد " (بصلاته ناس) مقتدين به. وعند البخاري: " فأصبح الناس فتحدثوا " (ثم صلى من القابلة) أي الليلة الثانية (ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة) وعند البخاري: " فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز