ككتاب قرية بالبادية على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر بن كريز وهو بحذاء فيد، وفي المعجم: النباج من البصرة على عشرة مراحل به يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل، والنباج هذا استنباط ماءه عبد الله بن عامر بن كريز شقق فيه عيونا وغرس نخلا، ومن وراء النباج رمال أقواز صغار.
قال أبو حبيب النباجي: رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وافي النباج ونزل في المسجد الذي ينزله الحاج في كل سنة وكأني مضيت وسلمت عليه ووقفت بين يديه ووجدت بين يديه طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني، فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته ثماني عشرة تمرة، فتأولت بأني أعيش بعدد كل تمرة سنة.
فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرضي تعمر بين يدي الزراعة، حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا عليه السلام من المدينة ونزوله في ذلك المسجد، ورأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه وسلمت عليه فرد على السلام وأقام يومه ورحل يراد به خراسان - الحديث (1).
في البصرة ثم خرج الرضا عليه السلام من النباج وورد البصرة روى ابن علوان قال: رأيت في منامي كأن قائلا يقول: قد جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى البصرة قلت: وأين نزل قال في حائط بني فلان، قال فجئت الحائط فوجدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا ومعه أصحابه وبين يديه أطباق رطب برني، فقبض بيده كفا من رطب وأعطاني، فعددتها فإذا هي ثمانية عشرة رطبة فبعد ذلك سمعت الناس يقولون: قد جاء علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فقلت أين نزل؟ فقيل في حائط بني فلان. فمضيته فوجدته في الموضع الذي رأيت فيه النبي