علي خلقه وأعلامه في بريته، من أنكر واحدا منكم فقد أنكرني ومن عصى واحدا منكم فقد عصاني، ومن جفا واحدا منكم فقد جفاني، ومن وصلكم فقد وصلني ومن أطاعكم فقد أطاعني، ومن والاكم فقد والاني، ومن عاداكم فقد عاداني، لأنكم مني، خلقتم من طينتي وأنا منكم (1).
79 - المفيد - رحمه الله - قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي يوم الاثنين لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن علي ابن الحسين بن زيد بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال حدثني أبي قال حدثني الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بكم يفتح الله هذا الأمر وبكم يختم، عليكم بالصبر فإن العاقبة للمتقين، أنتم حزب الله وأعداؤكم حزب الشيطان، طوبى لمن أطاعكم وويل لمن عصاكم، أنتم حجة الله على خلقه والعروة الوثقى من تمسك بها اهتدى ومن تركها ضل، أسأل الله لكم الجنة لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله، فأنتم أولى بها (2).
80 - الراوندي عن دعبل بن علي الخزاعي قال: حدثني الرضا عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: كنت عند الباقر عليه السلام إذ دخل عليه جماعة من الشيعة، وفيهم جابر بن يزيد، فقالوا: هذ رضي أبوك علي بن أبي طالب بإمامة الأول والثاني، قال: اللهم لا، قالوا فلم نكح من سبيهم خولة الحنفية إذ لم يرض بإمامتهم؟ قال الباقر عليه السلام:
إمض يا جابر بن يزيد إلى منزل جابر بن عبد الله الأنصاري. فقل له: محمد بن علي يدعوك.
قال جابر بن يزيد: فأتيت منزله وطرقت عليه الباب فناداني جابر بن عبد الله الأنصاري من داخل الدار اصبر يا جابر بن يزيد. قلت في نفسي: من أين علم جابر الأنصاري أنا جابر بن يزيد، ولا يعرف الدلائل إلا الأئمة من آل محمد عليهم السلام، والله لا سألنه إذا