في كتاب المقتضب لابن عياش، عن عبد الله بن محمد المسعودي عن المغيرة ابن محمد المهلبي قال: أنشدني عبد الله بن أيوب الخريتي الشاعر وكان انقطاعه إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يخاطب ابنه أبا جعفر محمد بن علي بعد وفاة أبيه الرضا عليهما السلام يا بن الذبيح ويا بن أعراق الثرى * طابت أرومته وطاب عروقا بابن الوصي وصي أفضل مرسل * أعني النبي الصادق المصدوقا ما لف في خرق القوابل مثله * أسد يلف مع الخريق خريقا يا أيها الحبل المتين متى أغد * يوما بعقوته أجده وثيقا أنا عائذ بك في القيامة لائذ * أبغي لديك من النجاة طريقا لا يسبقني في شفاعتكم غدا * أحد فلست بحبكم مسبوقا يا ابن الثمانية الأئمة غربوا * وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا إن المشارق والمغارب أنتم * جاء الكتاب بذالكم تصديقا (1) قال أبو الفرج هذه القصيدة ذكر محمد بن علي بن حمزة أنها في علي بن موسى الرضا عليهما السلام:
يا صاحب العيس يحدي في أزمتها * اسمع واسمع غدا يا صاحب العيس أقر السلام على قبر بطوس ولا * تقر السلام ولا النعمى على طوس فقد أصاب قلوب المسلمين بها * روع وأفرخ فيها روع إبليس وأخلست واحد الدنيا وسيدها * فأي مختلس منا ومخلوس ولو بدا الموت حتى يستدير به * لاقى وجوه رجال دونه شوس بؤسا لطوس فما كانت منازله * مما تخوفه الأيام بالبؤس معرسي حيث لا تعريس ملتبس * يا طول ذلك من نأى وتعريس