خير لي فخره - 1 - لي، ويسره وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي، ورضني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، انك علام الغيوب.
6681 (16) كا 131 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن أسباط، قال: قلت لأبي الحسن (الرضا - خ) عليه السلام: جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا، فان طريقنا مخوف شديد الخطر فقال: اخرج برا ولا عليك ان تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصلى ركعتين في غير وقت فريضة، ثم تستخير الله مأة مرة، ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر، فقل: الذي قال الله عز وجل: وقال: (اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ان ربى لغفور رحيم) فان اضطرب بك البحر، فاتك - 2 - على جانبك الأيمن، وقل: بسم الله اسكن بسيكنة الله، وقر بوقار الله، واهدء - 3 - بإذن الله، ولا حول ولا قوة الا بالله.
قلنا - 4 - أصلحك الله ما السكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنة، لها صورة كصورة الانسان، ورائحة طيبة، وهى التي نزلت على إبراهيم، فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين، قيل له: هي من التي قال الله عز وجل: فيه سكينة من ربكم، وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون، قال: تلك السكينة في التابوت، وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء، وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء، ثم اقبل علينا، فقال ما تابوتكم؟ قلنا: السلاح، قال: صدقتم هو تابوتكم، وان خرجت برا فقل: الذي قال الله عز وجل: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون) فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه، فيقع من بعير أو دابة، فيصيبه شئ بإذن الله، ثم قال: فإذا خرجت من منزلك، فقل: بسم الله آمنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، فان الملائكة تضرب وجوه الشياطين، ويقولون