ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: انه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سر فلما عثر عليه إلى أن قال: قال صلى الله عليه وآله: انى لما اسرى بي إلى السماء السابعة فتح لي بصرى إلى فرجة من العرش، تفور كما يفور القدر، فلما أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمد ان ربك يقرء عليك السلام: إلى أن قال: يا محمد! ومن هم بأمرين فأحب ان اختار له أراضاهما لي فالزمه إياه، فليقل حين يريد ذلك.
اللهم اختر لي بعلمك، ووفقني لرضاك ومحبتك، اللهم اختر لي بقدرتك، وجنبني بعزتك مقتك وسخطك، اللهم اختر لي فيما أريد من هذين الامرين، وتسميهما أسرهما إلي، وأحبهما إليك، وأقربهما منك، وأرضاهما لك.
اللهم إني أسئلك بالقدرة التي زويت بها علم الأشياء كلها عن جميع خلقك، فإنك عالم بهواي وسريرتي وعلانيتي، فصل على محمد وآله، واسفع بناصيتي إلى ما تراه لك رضى فيما استخرتك فيه، حتى يلزمني من ذلك امر ارضى فيه بحكمك واتكل في علي قضائك، واكتفى فيه بقدرتك، ولا تقلبني وهواي لهواك مخالفا، ولا بما أريد لما تريد مجانبا، أغلب بقدرتك التي تقضى بها ما أحببت على من أحببت بهواك هواي، ويسرني لليسرى التي ترضى بها عن صاحبها، ولا تخذلني بعد تفويضي إليك امرى برحمتك التي وسعت كل شئ.
اللهم أوقع خيرتك في قلبي، وافتح قلبي للزومها يا كريم آمين يا رب العالمين فإنه إذا قال ذلك اخترت له منافعه في العاجل والآجل، ورواه السيد فضل الله الراوندي في أدعية السر، قال: قرأت بخط الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين ابن مهرويه الكرمندي، قال: واخبرني ابنه الشيخ الخطيب احمد، قال (رض):
وجدت أحمد بن إبراهيم بن محمد بن ابان، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، وساق مثله سندا ومتنا.
6689 (24) مستدرك 450 - المفيد في الرسالة الغرية على ما نقله السيد في