ويتمنى موت أمتي، وللمولود من أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، واما الصباغ:
فإنه يعالج زين أمتي، واما الحناط: فإنه يحتكر الطعام على أمتي، ولان يلقى الله العبد سارقا أحب إليه من أن يلقاه ق احتكر الطعام أربعين يوما، واما النخاس: فإنه اتاني جبرئيل فقال: يا محمد شرار أمتك الذين يبيعون الناس، واما القصاب: فإنه يذبح حتى تذهب منه الرحمة - يعنى يورثه القساوة، ولا يترحم على أحد، وان الله تعالى من فرط رحمته وغاية رأفته وشفقته على العباد يحب ان يكون عباده يرحم بعضهم بعضا أقول: ان القصاب تورثه القساوة لكثرة ما يذبح لكن مع ذلك لا يرضى ان يذبح الحيوان إلا بعد سقيه الماء ولا يذبحه عطشانا وأهل الكوفة لعنهم الله ذبحوا ابن بنت رسول الله (ص) عطشانا وهو بجنب الفرات ويطلب جرعة من الماء.
مقدمة (في الارشاد) للديلمي) قال رسول الله (ص): أدلكم على أكسل الناس وابخل الناس وأسرق الناس وأعجز الناس وأجفى الناس؟ قالوا بلى يا رسول الله، فقال (ص) أكسل الناس: عبد الصحيح فارغ لا يذكر الله بشفته ولا بلسانه، وابخل الناس: رجل اجتاز على مسلم فلم يسلم عليه، واما اسرق الناس: فرجل يسرق من صلاته يلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه، وأجفى الناس، رجل ذكرت عنده وبين يديه فلم يصلى الثوب الخلق فيضرب بها وجهه، وأجفى الناس، رجل ذكرت عنده وبين يديه فلم يصلى على، وأعجز الناس، من عجز عن الدعاء ولا سيما إذا كان في مكان وعد الله فيه الإجابة، منها حاير الحسين " ع " لنعم ما قيل:
بن تدرك المرضى بتربتك الشفاء * ويغدوا مجابا تحت قبتك الدعاء في (مفتاح البكاء) عن (جامع الأخبار) روى أن رجلا فاسقا كان في بني إسرائيل وعجزت أهل بلدته من فسقه وفجوره، فتضرعوا إلى الله تعالى، فأوحى إلى موسى ان اخرج الشاب الفاسق عن بلدهم لئلا تقع النار عليهم بسببه، فجاء موسى " ع " فأخرجه من القرية إلى القرى، فأوحى إلى تعالى إلى موسى ان يخرجه منها فأخرجه موسى فخرج الشاب إلى مغارة ليس فيها خلق ولا طير ولا زرع ولا وحش، فمرض الشاب في تلك المغارة وليس عنده معين يعينه فوقع على التراب ووضع وجهه عليها وقال: يا رب لو كانت والدتي عند رأسي لرحمتني، وبكت على ذلي وغربتي، ولو كان والدي حاضرا