والتكرور، ولما حججت شربت من ماء زمزم لأمور، منها أن أصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر.
وأفتيت من مستهل سنة إحدى وسبعين، وعقدت إملاء الحديث من مستهل سنة اثنتين وسبعين.
ورزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع - على طريقة العرب والبلغاء لا على طريقة العجم وأهل الفلسفة. والذي أعتقده أن الذي وصلت إليه من هذه العلوم الستة سوى الفقه، والنقول التي اطلعت عليها فيها، لم يصل إليه ولا وقف عليه أحد من أشياخي فضلا عمن هو دونهم، وأما الفقه فلا أقول ذلك فيه.
وأما مشايخي في الرواية سماعا وإجازة فكثير، أوردتهم في (المعجم) الذي جمعتهم فيه وعدتهم نحو مائة وخمسين، ولم أكثر من سماع الرواية لاشتغالي بما هو أهم وهو قراءة الدراية.
وهذه أسماء مصنفاتي لتستفاد:
فن التفسير وتعلقاته والقراءات: الاتقان في علوم القرآن، الدر المنثور في تفسير المأثور، ترجمان القرآن في التفسير، المسند، أسرار التنزيل يسمى " قطف الأزهار في كشف الأسرار " لباب النقول، في أسباب النزول.
فن الحديث وتعلقاته: كشف المغطى في شرح الموطأ، اسعاف المبطأ برجال الموطأ، التوشيح على الجامع الصحيح، الديباج على صحيح مسلم ابن الحجاج، مرقاة الصعود على سنن أبي داود، قوت المغتذي على جامع الترمذي، زهر الربى على المجتبى، مصباح الزجاج شرح ابن ماجة، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، شرح ألفية العراقي، عين الإصابة في معرفة الصحابة، كشف التلبيس عن قلب أهل التدليس، توضيح المدرك في تصحيح