الباب الثامن كتاب التحفة الاثنا عشرية هو كتاب انتشر في أوائل القرن الثالث عشر الهجري في بلاد الهند باللغة الفارسية، وكان في طبعته الأولى عليه اسم مستعار هو " غلام حليم " وهذا الاسم هو مادة تاريخ ولادة مؤلفه عبد العزيز الدهلوي - ثم وضع اسمه الصريح في طبعته الثانية.
وموضوع هذا الكتاب استعراض عقائد الشيعة - ولا سيما الاثني عشرية - في التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد - وغيرها ثم نقدها والرد عليها، ولقد ذكر صاحبه في أوله ومواضع عديدة منه التزامه بنقل ما هو المسلم والمتفق عليه، إلا أنه ملأ الكتاب بأشياء تخالف الواقع وتنافي الحقيقة، ولا سيما في باب الإمامة، حيث أنكر الأحاديث ودلالة الآيات على إمامة علي أمير المؤمنين عليه السلام، وشحنه بأكاذيب ومفتريات لم يأت بها أحد من قبله.
وهذا ما دعا علماء الشيعة - ولا سيما صاحب العبقات - إلى الرد عليه وبيان ما هو الواقع والصحيح، فأثبتوا الأحاديث سندا ودلالة، وظهور دلالة الآيات الكريمة في عقيدة الشيعة الإمامية، على ضوء كتب العامة وكلمات علمائهم.
ولم يكن عبد العزيز الدهلوي يقصد من تأليف هذا الكتاب ونشره إلا إشاعة الفتنة بين الطوائف الإسلامية وضرب بعضها ببعض.
والجدير بالذكر: أنه قد ثبت لدى المحققين أن (التحفة) هذه مسروقة من كتاب (الصواقع) لنصر الله الكابلي، وقد ترجمة (الدهلوي) إلى الفارسية.