إلى أن وقف كل منهم ماله عليه وقفا. فغدت يقضي بها كل عالم مأربه، ويسد بها كل ثقافي حاجته.
وكانت النواة لها مكتبة السيد محمد قلي الموسوي... ثم حذا حذوه وضم كتبه إليها نجله القدوة والأسوة السيد حامد حسين... ثم شفعت تلك المكتبة بمكتبة شبله السيد ناصر حسين...
وهذه المكتبة العامرة تسمى باسمه، يناهز عدد كتبها اليوم ثلاثين ألفا من المطبوع والمخطوط، يقوم بإدارة شؤونها شقيقي الفضيلة: السيد محمد سعيد العبقاتي، والزعيم المحنك السيد محمد نصير العبقاتي، وقد شيدت لها حين كنا في تلكم الديار بهمتهما القعساء بناية فخمة تقع في أهدء مكان، قد خصصت لها الإدارة المحلية لمتصرفية لكهنو، والإدارة المركزية للشئون الثقافية للحكومة الهندية منحة مالية سنوية لإدارة شؤونها، وتسديد رواتب موظفيها، وهي وإن كانت جل ذلك فضلا عن الكل، إلا أنها مساعدة تحمد عليها وتقدر ".
ثم ذكر الكاتب أسماء نفائس من هذه الخزانة مما وقف عليه العلامة الأميني وغيره...
ونحن نضيف إلى تلك الأسماء قائمة بأسماء جملة من الكتب التي ذكرها صاحب العبقات في ثنايا الكتاب، ونص على وجود النسخ العتيقة الثمينة منها عنده:
1 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي.
2 - بغية الطالبين - رسالة الأسانيد للشيخ أحمد النخلي.
3 - قصص الأنبياء لأبي الحسن محمد بن عبد الله الكسائي.
4 - نقاوة الملل وطراوة النحل لعبد الوهاب الروداوري.
5 - ألف باء في المحاظرات للبلوي.