كراهة استنابة المسبوق باحتياجه إلى من يستخلف من يسلم بهم، وربما نسي وقام إلى تمام صلاته فقاموا معه سهوا.
83 - مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن عمر بن أبان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا كونوا لنا زينا ولا تكونوا شينا، كونوا مثل أصحاب علي عليه السلام في الناس، إن كان الرجل منهم ليكون في القبيلة فيكون إمامهم ومؤذنهم، وصاحب أماناتهم وودايعهم، عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا في مساجدهم، ولا يسبقوكم إلى خير فأنتم والله أحق منهم به (1).
وعن عبد الله بن بكير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه والسلام ومعي رجلان فقال أحدهما لأبي عبد الله عليه السلام: آتي الجمعة؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام: ائت الجمعة و الجماعة، واحضر الجنازة، وعد المريض، واقض الحقوق، ثم قال: أتخافون أن نضلكم لا والله لا نضلكم أبدا (2).
84 - الذكرى: في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله من صلى خلف عالم فكمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
85 - شرح النفلية: للشهيد الثاني - رحمه الله - قال: روى الفقيه جعفر ابن أحمد القمي في كتاب الإمام والمأموم باسناده إلى الصادق عليه السلام عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تصلوا خلف الحائك، ولو كان عالما، و لا تصلوا خلف الحجام ولو كان زاهدا، ولا تصلوا خلف الدباغ ولو كان عابدا.
بيان: حكم الشهيد - ره - باستحباب سلامة الامام من هذه الصنائع الثلاث، وكذا كونه أسيرا أو مكشوف غير العورة خصوصا الرأس وقال الشهيد الثاني: المستند أخبار محمولة على الكراهة، ولم أر في بعضها خبرا، وكذا حكم باستحباب عدم كونه آدر، والأدرة نفخة في الخصية ثم قال: وروي ولا ابنا بأبيه.