59 - المحاسن: عن ابن يزيد، عن بعض الكوفيين، عن عنبسة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " (1) قال: هم شيعتنا أهل البيت (2).
60 - المحاسن عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن يحيى بن زكريا أخي دارم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام كان أبي يقول: إن شيعتنا آخذون بحجزتنا، ونحن آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة الله (3).
المحاسن: عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا كان يوم القيامة أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بحجزة ربه وأخذ علي بحجزة رسول الله وأخذنا بحجزة علي عليه السلام وأخذ شيعتنا بحجزتنا فأين ترون يوردنا رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قلت: إلى الجنة (4).
بيان: قال في النهاية: فيه إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة، وأصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للازار حجزة للمجاورة واحتجز الرجل بالإزار إذا شده على وسطه فاستعاره للاعتصام والالتجاء و التمسك بالشئ والتعلق به، ومنه الحديث الاخر يا ليتني آخذ بحجزة الله، أي بسبب منه.
وذكر الصدوق معاني للحجزة، منها الدين، ومنها الامر، ومنها النور وأورد الاخبار فيها (5).
62 - المحاسن: عن ابن فضال، عن ابن مسكان، عمن حدثه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين يقول: إن أحق الناس بالورع والاجتهاد فيما يحب الله ويرضى، الأوصياء وأتباعهم، أما ترضون أنه لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعتم إلينا، وفزعنا إلى نبينا؟ إن نبينا آخذ بجحزة