ابن واصل، عن مخول بن إبراهيم، عن علي بن حزور، عن ابن نباته، عن عمار ابن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها زينك بالزهد في الدنيا وجعلك لا ترزأ منها شيئا ولا ترزأ منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك فأولئك جيرانك في دارك وشركاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فحق على الله أن يوقفه موقف الكذابين (1).
بيان: " الرزء " النقص أي لم تأخذ من الدنيا شيئا ولم تنقص الدنيا من قدرك شيئا قال في النهاية فيه فلم يرزأني شيئا أي لم يأخذ مني شيئا يقال رزأته أرزؤه، وأصله النقص.
41 - أمالي الطوسي: عن المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن عمر بن أسلم، عن سعيد بن يوسف البصري، عن خالد بن عبد الرحمن المدائني، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر الغفاري ره قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب عليه السلام بيده وقال: يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف، ومن كان مولده صحيحا، وما على ملة إبراهيم عليه السلام إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء، وإن لله ملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان (2).
مجالس المفيد: عن الجعابي مثله (3).
توضيح: المراد بأهل البيوتات والمعادن القبائل الشريفة والأنساب الصحيحة في القاموس البيت الشرف والشريف وفي النهاية بيت الرجل شرفه قال العباس في مدح النبي صلى الله عليه وآله.