من شيعته على الذي من عدوه " (1) فليهنكم الاسم (2).
بيان: في المصباح هنوء الشئ بالضم مع الهمز هناءة بالفتح والمد تيسر من غير مشقة ولا عناء فهو هنئ ويجوز الابدال والادغام وهنأني الولد يهنؤني مهموز من بابي نفع وضرب أي سرني، وتقول العرب في الدعاء ليهنئك الولد بهمزة ساكنة وبابدالها ياء، وحذفها عامي ومعناه سرك وهنأني الطعام يهنأني ساغ ولذ وأكلته هنيئا مريئا أي بلا مشقة انتهى.
وأقول: لو كان الخبر مضبوطا بهذا الوجه يدل على أن الحذف ليس بعامي وحاصل الخبر أن لفظ الشيعة الذي يطلق على أتباع الأئمة عليهم السلام لقب شريف وصف الله النبيين وأتباع الأنبياء الماضين به، فسروا به ولا تبالوا بتشنيع المخالفين بذلك عليكم.
14 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإن للطاغين لشر مآب " (3) هم الأولان وبنو أمية ثم ذكر من كان بعدهم ممن غصب آل محمد حقهم فقال " وآخر من شكله أزواج هذا فوج مقتحم معكم " وهم بنو السباع فيقول بنو أمية " لا مرحبا بهم، إنهم صالوا النار " فيقول بنو فلان " بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا " وبدأتم بظلم آل محمد " فبئس القرار " ثم يقول بنو أمية " ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار " يعنون الأولين، ثم يقول أعداء آل محمد في النار " مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام " اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار " ثم قال: " إن ذلك لحق تخاصم أهل النار " فيما بينهم، وذلك قول الصادق والله إنكم لفي الجنة تحبرون، وفي النار تطلبون (4).
بيان: " آخر من شكله " قال المفسرون: أي يذوق أو عذاب آخر وعلى