مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ١٩٢
عجبت لمصقول أصحابك حده * في الوجه منك وقد علاه غبار (1) 1218 / 271 - وعن أم سلمة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذات يوم عندي، وقد حمى الوطيس، وقد دخل إلى بيتي، وفرشت له حصيرا إذ انطرح متكئا، فجاء الحسين - عليه السلام - فدخل وهو ملقى على ظهره.
فقال: هنا يا حسين، فوقع على صدره، وجعل يلاعبه وهو يسيح على بطنه.
قالت أم سلمة: فنظرت من شق الباب، وهو على صدره يلاعبه، فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله! يوم صدر المصطفى ويوم وجه الثرى، إن هذا لعجب.
قالت: ثم غبت عنه ساعة، وعدت إلى الباب فرأيت النبي - صلى الله عليه وآله - وهو مغموم، وقد غمض عينيه عنه، وفي وجهه نوع من العبوس، فقلت لاشك إن الحسين - عليه السلام - قد شط على النبي - صلى الله عليه وآله - لصبوته، فدخلت عليه وفي يده شئ ينظر إليه وهو يبكي، فقلت بأبي وأمي جعلت فداك يا رسول الله! مالي أراك باكيا حزينا ما الخبر؟
قال: إن جبرئيل - عليه السلام - نزل علي في هذه الساعة، وأخبرني إن ولدي هذا سيقتل، فقلت: وكيف وأين؟

(1) مقتل الخوارزمي: 2 / 98 - 100، وعنه البحار: 45 / 233 - 235 ح 1 والعوالم: 17 / 496 - 498 ح 1.
وبما أن الاختلاف بين ما في الأصل وما في المصدر والبحار، والعوالم المحقق كثيرة ولذا أصلحنا الحديث على أساس المصدر والبحار والعوالم ولهذا حذفنا كثير مما كان في الأصل وكتبنا أيضا فقرات كثيرة من المصدر والبحار.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست