عجبت لمصقول أصحابك حده * في الوجه منك وقد علاه غبار (1) 1218 / 271 - وعن أم سلمة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذات يوم عندي، وقد حمى الوطيس، وقد دخل إلى بيتي، وفرشت له حصيرا إذ انطرح متكئا، فجاء الحسين - عليه السلام - فدخل وهو ملقى على ظهره.
فقال: هنا يا حسين، فوقع على صدره، وجعل يلاعبه وهو يسيح على بطنه.
قالت أم سلمة: فنظرت من شق الباب، وهو على صدره يلاعبه، فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله! يوم صدر المصطفى ويوم وجه الثرى، إن هذا لعجب.
قالت: ثم غبت عنه ساعة، وعدت إلى الباب فرأيت النبي - صلى الله عليه وآله - وهو مغموم، وقد غمض عينيه عنه، وفي وجهه نوع من العبوس، فقلت لاشك إن الحسين - عليه السلام - قد شط على النبي - صلى الله عليه وآله - لصبوته، فدخلت عليه وفي يده شئ ينظر إليه وهو يبكي، فقلت بأبي وأمي جعلت فداك يا رسول الله! مالي أراك باكيا حزينا ما الخبر؟
قال: إن جبرئيل - عليه السلام - نزل علي في هذه الساعة، وأخبرني إن ولدي هذا سيقتل، فقلت: وكيف وأين؟