التاسع والستون ومائة نزول الملائكة والأنبياء على الرأس الكريم 1135 \ 188 - روى ابن لهيعة وغيره قال: كنت أطوف بالبيت، فإذا (أنا) (1) برجل، يقول: اللهم اغفر لي وما أراك فاعلا، فقلت له: يا عبد الله اتق الله ولا تقل مثل هذا، فإن ذنوبك، لو كانت مثل قطر الأمطار، وورق الأشجار، فاستغفرت الله، غفرها لك فإنه (2) هو الغفور الرحيم.
قال: فقال لي: تعال حتى أخبرك بقضيتي (3) فأتيته، فقال لي: اعلم أنا كنا خمسين نفرا ممن سار مع رأس الحسين - عليه السلام - إلى الشام، فكنا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت، وشربنا الخمر حول التابوت، فشرب أصحابي ليلة حتى سكروا ولم أشرب معهم.
فلما جن الليل، سمعت رعدا ورأيت برقا، فإذا أبواب السماء قد فتحت، ونزل آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق (ويعقوب) (4) ونبينا محمد - صلى الله عليه وآله - ومعهم جبرائيل وخلق (كثير) (5) من الملائكة - عليهم السلام -.
فدنا جبرائيل من التابوت، فأخرج الرأس، وضمه إلى نفسه، ثم قبله ثم كذلك فعل الأنبياء كلهم - عليهم السلام - وبكى النبي - صلى الله عليه وآله -