الحسين - عليه السلام - مكثنا سبعة أيام، إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها وضربت الكواكب بعضها بعضا. (1) 1215 / 268 - وعن سيار بن الحكم، قال: انتهبت ورسا من عسكر الحسين - عليه السلام - يوم قتل فما تطيبت له امرأة إلا برصت.
وفي حديث آخر عن صفين بن عيينة، قال: حدثتني جدتي قالت:
لما قتل الحسين - عليه السلام -، استاقوا إبلا عليها ورس فلما نحرت رأينا لحومها مثل العلقم ورأينا الورس رمادا ولا رفعنا حجرا إلا وجدنا تحته دما عبيطا. (2) 1216 / 269 - وعن هند بنت الجون، قالت: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بخيمة أم معبد توضأ للصلاة، ومج ماء من فيه على عوسجة يابسة فاخضرت وأنارت، وظهر ورقها، وحسن حملها، وكنا نتبرك بها، ونستشفي بها للمرضى، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذهبت بهجتها ونضارتها، فلما قتل أمير المؤمنين - عليه السلام - انقطع ثمرتها، فلما كان بعد مدة طويلة أصبحنا يوما، وإذا بها قد انبعث من ساقها دما عبيطا وورقها، بل يقطر مثل ماء اللحم، فعلمنا أنه حدث أمر عظيم فبتنا ليلتنا مهمومين فزعين، نتوقع الداهية.
فلما أظلم الليل علينا، سمعنا بكاء وعويلا من تحتها وجلبة شديدة ورجة وصوت باكية، تقول: يا بن النبي، يا بن الوصي ويا بن البتول