مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ٣٨٣
بجيس فلما كان الليلة الثانية رأى مثل ذلك، فسأل عنه أن أهله [فقالت له امرأة من أهله كان لأبيك عبد رومي، يقال له:] (1) بجيس، استنبط له عينا بذي خشب (2)، فسأل عن ذلك، فأخبر به، فما مضت بعد ذلك إلا أيام قلائل حتى أرسل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى علي بن الحسين - عليهما السلام -، يقول له: إنه قد ذكرت لي عين لأبيك بذي خشب تعرف بجيس، فإذا أحببت بيعها ابتعتها منك.
قال علي بن الحسين - عليهما السلام -: خذها بدين الحسين، وذكره له، قال قد أخذتها، فاستثني منها (3) سقي ليلة السبت لسكينة. (4) الثاني والسبعون أنه - عليه السلام - رأى معاوية في سلسلة 1380 / 128 - ابن شهرآشوب: عن بشير النبال ويحيى بن أم الطويل، عن أبي جعفر - عليه السلام -، قال: كنت خلف أبي - عليه السلام -، وهو على بغلته، فنفرت فإذا رجل في عنقه سلسلة ورجل يتبعه، فقال: يا علي ابن الحسين - عليهما السلام - أسقني.
فقال الرجل: لا تسقه لا سقاه الله، وكان أول ملك في الشام.
قال: وروى نحو ذلك إدريس بن عبد الله، وعلي بن المغيرة، ومالك

(1) من المصدر.
(2) ذو خشب: موضع، وهو على مسيرة ليلة من المدينة، له ذكر كثير في الحديث والمغازي، ويقال له: ذو حشب (لسان العرب).
(3) في البحار: فيها.
(4) مناقب آل أبي طالب: 4 / 143 - 144 وعنه البحار: 46 / 52 ذ ح 2 والعوالم: 18 / 43 ح 4 وص 276 ح 2.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست