الخامس والثمانون علمه بأجله، وبالغيب، وأجل ناقته بعده - عليه السلام - 1395 \ 143 - وعنه: باسناده، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: لما كان في الليلة التي توفي فيها سيد العابدين - عليه السلام -، قال لابنه محمدا - عليهما السلام -: بني إئتني بوضوء، فأتاه بوضوء في إناء، فقال له قبل أن يقبل إليه: اردده وكبه، فإن فيه ميتة.
قال: فدعا بالمصباح، فإذا فيه فأرة، فأتاه بوضوء غيره.
فقال: يا بني [في] (1) هذه الليلة وعدت (فيها) (2) لحوقي بجدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وجدي أمير المؤمنين وجدتي فاطمة وعمي الحسن وأبي الحسين صلوات الله عليهم أجمعين. فإذا توفيت، وواريتني، فخذ ناقتي واجعل حظارا، وأقم لها علفا، فإنها تخرج إلى قبري، تضرب بجرانها الأرض حول قبري، وترغو فأقمها، وردها إلى موضعها، فإنها تطيعك وترجع إلى موضعها (3) ثم تعاود الخروج، فتفعل [مثل] (4) ما فعلت أولا، فأرفق بها، وردها ردا رفيقا، فإنها تتفق بعد ثلاثة أيام.
فلما قبض - عليه السلام - فعل بالناقة أبو جعفر - عليه السلام - ما أوصاه،