فلما كان في وقت الحلواء لم يؤت بالحلواء لأنهم (1) كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين، فقال ندماؤه: لم نعمل اليوم حلواء؟
فقال علي بن الحسين. عليهما السلام -: لا نريد حلواء أحلى من نظرنا إلى هذين الرأسين.
ثم عاد إلى قول أمير المؤمنين - عليه السلام - قال وما للكافرين والفاسقين عند الله أعظم وأوفى ثم قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: واما المطيعون لنا فسيغفر الله لهم ذنوبهم فيزيدهم إحسانا (2) إلى إحسانهم.
قالوا: يا أمير المؤمنين ومن المطيعون لكم؟
قال الذين يوحدون ربهم، ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمد نبيه - صلى الله عليه وآله - ويطيعون الله في إتيان فرائضه وترك محارمه، ويحيون أوقاتهم بذكره، وبالصلاة على نبيه محمد وآله الطيبين. صلى الله عليهم - وينفون عن (3) أنفسهم الشح والبخل فيؤدون ما فرض عليهم من الزكوات ولا يمنعونها. (4) التاسع والثلاثون أنه - عليه السلام - عنده ديوان شيعتهم - عليهم السلام - 1342 / 90 - محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن