ويا بقية السادة الأكرمين، ثم كثرت الرنات والأصوات ولم أفهم كثيرا مما يقولون، فاتى بعد ذلك قتل الحسين - عليه السلام - ويبست الشجرة وجفت اثرها وذهب (1). (2) 1217 / 270 - وروي هذا الحديث بزيادة، عن هند بنت الجون (الخزاعية) (3) قالت: نزل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بخيمة خالتي أم معبد (الخزاعية) (4) - رضي الله عنها - ومعه أصحاب له (5) [فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس] (6) فرقد في الخيمة هو وأصحابه، حتى أبردوا (7) وكان اليوم قائظا شديدا حرة، فلما قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه، فأنقاهما، ثم تمضمض ومجه (8) على عوسجة كانت بجانب خيمة خالتها ثلاث مرات، واستنشق ثلاثا، ثم غسل وجهه وذراعيه ثم مسح برأسه ورجليه وقال لهذه العوسجة شأن ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ثم قام فصلى ركعتين، فتعجبت وفتيات الحي من ذلك، وما كان عهدنا ولا رأينا مصليا قبله، ثم ارتحل.
فلما كان في الغداة أصبحنا وقد علت العوسجة حتى صارت كأعظم دوحة عارية وأبهى وخضد الله شوكها وساخت عروقها، وكثرت