وفي كتاب ابن بطة: انهم وجدوا ذلك مكتوبا في كنيسة. (1) الثاني والستون ومائة انتقام وفضيلة 1128 / 181 - وروي: أن رجلا كان في الطواف، وإذا برجل يطوف، وهو يقول: اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء، اللهم اغفر لي، وأظنك لا تفعل.
فقال له: يا عبد الله، اتق الله، ولا تيأس من رحمة الله، فلو أن ذنوبك عدد قطر السماء، ثم استغفرت الله لوجدته رحيما.
فقال له: ادن مني، فدنا منه، فقال له: يا أخي، اعلم اني كنت من أصحاب عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية - لعنهم الله -، وكنت قريبا منهم، فلما أوتي برأس الحسين - عليه السلام - وطافوا به، أمر أن يوضع في طشت من اللجين وجعل ينكت ثناياه بالقضيب، وجعل يقول: قد شفيت فيك وفي أبيك، غير أن أباك خرج على أبي بأرض العراق، فنصر الله أبي عليه، وهو خير الحاكمين.
ثم إن أهل العراق خدعوك، وأخرجوك، فنصرني الله عليك، فالحمد لله الذي أظفرني عليك، ومكنني منك، فحسبت قد ذبت حزنا على الحسين، وحنقا على أعدائه.
ثم جمع الناس، ليأخذ بقلوبهم، ثم قال: يعز علي يا أبا عبد الله ان أهل العراق خدعوك وقتلوك، وعزيز علي قتلك أو يصيبك ما أصابك،