الخامس والعشرون ومائة الذي سلب الحسين - عليه السلام - شلت يده في الحال 1089 \ 142 - روي في بعض الأخبار (1) أنه لما قتل أصحاب الحسين - عليه السلام - كلهم، وتفانوا وأبيدوا ولم يبق (معه) (2) أحد، بقي - عليه السلام - يستغيث فلا يغاث، وأيقن بالموت، فأتى إلى نحو الخيمة، وقال لأخته: (يا أختاه) (3) ائتيني بثوب عتيق، لا يرغب أحد فيه من القوم أجعله تحت ثيابي، لئلا أجرد منه بعد قتلي.
[قال:] (4) فارتفعت أصوات النسوة بالبكاء والنحيب، ثم أوتي بثوب فخرقه ومزقه من أطرافه، وجعله تحت ثيابه، وكان له سروال جديد فخرقه أيضا، لئلا يسلب منه.
فلما قتل عمد إليه رجل، فسلبهما منه وتركه عريانا [بالعراء] (5)، مجردا على الرمضاء، فشلت يداه في الحال. (6) السادس والعشرون ومائة خبر الجمال الذي أراد سلب التكة 1090 \ 143 - روي عن يوسف بن يحيى، عن أبيه، عن جده قال:
رأيت رجلا بمكة شديد السواد، له بدن وخلق غابر وهو ينادي: أيها